طولكرم/ الاستقلال
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الـ180 على التوالي، ولليوم الـ166 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني واسع وصمود شعبي مستمر رغم بطش الاحتلال.
وقالت اللجنة الإعلامية بطولكرم في بيان، إن المحافظة تشهد تصعيدًا أمنيًا عقب تنفيذ عملية دهس نوعية قرب مفرق "بيت ليد" غرب المحافظة، أمس، أسفرت عن إصابة 9 جنود إسرائيليين بجراح متفاوتة، بينهم حالات خطيرة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال نفذت حملة ملاحقة وتمشيط مكثفة، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى محيط بلدة بيت ليد وأطراف مستوطنة "كفار يونا" غرب المدينة.
وأضافت أن القوات شرعت في حملة تمشيط موسعة لملاحقة منفذ العملية الذي انسحب من المكان، في وقت انتشرت فيه وحدات عسكرية إسرائيلية على طول الجدار الفاصل بين طولكرم وقلقيلية.
وذكرت أن الاحتلال أغلقت حاجزي جبارة وعنّاب العسكريين في محيط طولكرم، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي تجاه المركبات الفلسطينية قرب بوابة جبارة جنوب المدينة.
وبيّنت أن العملية جاءت بعد تصعيد الاحتلال محاولاته لإنهاء العمل المقاوم في المخيمات الفلسطينية، خصوصًا في شمال الضفة، وعقب قرار الكنيست الإسرائيلي الأخير بضم الضفة الغربية فعليًا تحت "السيادة الإسرائيلية".
وتابعت أن العملية نفذت من مناطق محاذية لمواقع التماس والمخيمات المقاومة، ما يعكس تعقيد المشهد الأمني وتحدي الفلسطينيين للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال طولكرم وداهمت منزل الأسيرين ثائر ومصعب إقطيش، مخلّفة دمارًا واسعًا في المنزل.
كما نفذت القوات اقتحامات متزامنة في أحياء ومخيمات أخرى، واستمرت الاقتحامات في ضاحية شويكة شمال المدينة، وبلدة بلعا شرقًا، وحي الرشيد في ضاحية ذنابة.
واحتجزت شابًا واعتدت عليه بالضرب المبرح ما أسفر عن إصابته بجراح، وسط دمار واسع يشهده مخيم طولكرم جراء هذه الاقتحامات المتكررة.
وحسب اللجنة الإعلامية، أدى هذا التصعيد إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 600 منزل كليًا، و2573 منزلًا جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
وأدى العدوان حتى الآن إلى استشهاد 14 مواطنًا، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية، والمنازل، والمحلات التجارية، والمركبات.
التعليقات : 0